للكاتب/ أحمد بركات
إننا حين نحاربكم لابد أن تعلموا أننا لا نحاربكم من أجل الانتصار، وإنما نحارب من أجل الكرامة، ليس خطأنا أنكم لم تدركوا بعد ما هو هدفنا من الحرب، فنحن نحاربكم مضطرين وأنتم تحاربوننا باختياركم، نحن نحاربكم دفاعاً عن أوطاننا ودمائنا وأعراضنا، وأنتم تحاربوننا تعدياً على أوطاننا واستحلالاً لدمائنا وانتهاكاً لأعراضنا.
أهدافنا لا يمكن أن تتحد يوماً، فنحن لا نحارب من أجل الحياة، وإنما لنعيش ما تبقى من الحياة بعزة وكرامة، وأنتم تحاربون من أجل الخلد، ولو كان هذا سيتأتي بالتغذي على دماء الأبرياء، أنتم لا تختلفوا كثير عن القبائل البدائية التي تعيش على لحوم البشر وتتغذى على دمائهم، لن نتفق يوماً فشتان بين أهدافنا وأهدافكم.
فنحن نؤمن أن مصيرنا مكتوب ورحيلنا محسوم، أما أنتم فإنكم تقاتلون من أجل الخلود ولن تصلوا لذلك.
واعلموا أننا قد نخسر الحرب اليوم، لكننا لم نخسر المعركة بعد، لأن معركتنا الحقيقية كانت هى الشهادة في سبيل الله، دفاعاً عن أرضنا ودمائنا وأعراضنا، ولكنكم قوم تجهلون.
لذلك فإني أؤكد لكم أنه سيأتى يوماً وسوف ننتصر، حين نتحد جميعاً حول الهدف الحقيقي من المعركة، أشهد أنكم استطعتم هزيمتنا ولكن ليس لكونكم أقوياء، لا، ولكن لكوننا كنا ضعافاً، لم ندرك بعد الهدف الحقيقي من المعركة، الأن أدركت أن الجهل بالهدف من المعركة، من الأسباب الرئيسية في خسران المعارك، والأن يمكنني أن أقول لكم أننا سوف ننتصر.
يقول عمر المختار: كن عزيزاً وإياك أن تنحني فلربما لا تأتيك الفرصة لترفع رأسك مرة أخرى.