للكاتب | أحمد بركات
من أجل الإنسانية …
إن دين الإنسانية جاء بدعوة لمحاربة الإرهاب بكل صورة، والعنف بكل أشكاله، فكل مسلم يخالف تعاليم الدين الإسلامي التي جاءت تدعو إلى الخير والسلام والرحمة والتراحم والحب والإخاء؛ فإنما هو يحارب الاسلام.
قال دين الإنسانية محارباً للإرهاب في أول تشريع وضع لمحاربة الإرهاب من أجل الانسانية: “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
ومن أجل الإنسانية قال الله تعالى: “مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ “.
ومن أجل الإنسانية قال محمد نبي الإنسانية صلى الله عليه وسلم “مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا “، ومن أجل الانسانية قال نبي الله عيسى: “طوبى للرحماء فإنهم يرحمون”.
أليست نفس ..إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ، فَقَامَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ: “أَلَيْسَتْ نَفْسًا”.
صدقا وشئنا أم أبينا ستظل الحقيقة هى الحقيقة وإن خالفت أهوائنا، أنه لم تتنزل أي رسالة سماوية بدعوة لقتل الإنسان لأخيه الإنسان من أجل الإعتقاد، بل إن الله تعالى يقول: “لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”.
إن أول جريمة قتل أدمية وقعت في التاريخ، كانت بين ابني أدم، قال عنها القرآن في وصف ردة فعل المقتول تجاه قاتله قبل أن يهم بقتله، “لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين”.
“إني أخاف الله رب العالمين”.