والله إنا نحب يا ربنا أن تغفر لنا .
(اصنع المعروف فى أهله وفى غير أهله فإن أصبت أهله فهو أهله . وان لم تصب أهله فأنت أهله)
أى اصنع المعروف والخير في كل من حولك، من يستحق ومن لا يستحق، فان كان يستحق فقد وصل إلى أهله، وإن كان لا يستحق فأنت أهل الخير لا يصدر منك إلا خيرا.
وهذا الحديث رغم ضعفه الا أن له من الدليل القرأني ما يوافقه، قال الله تعالى ” وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ “
أي لا تقسم على منع الخير عن أحد وإن أساء اليك، وتذكر أن تصحح نيتك فإنك حين تعطي تعطي لله وحين تمنع تمنع لله. وهذا ما حدث مع الصحابي الجليل الصديق -رضي الله عنه- عندما أقسم ألا يعطي أحد أقاربه وهو ابن خاله “مسطح ابن أثاثة”، وكان ممن يحسن إليهم، فلما علم بما قال عن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- فى حادثة الإفك، أقسم الصديق أن يمنع عطائه عن هذا الرجل، فنزلت فى هذه الواقعة الأية “..وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم..”
فكما تعفو سيعفو الله عنك، وكما ترحم سيرحمك الله، وكما تغفر فسيغفر الله لك، لذا قرر أبو بكر ألا يقطع هذا العطاء وقال “والله إنا نحب يا ربنا أن تغفر لنا”
أتمنى أن نحافظ على هذه المقولة الجميلة ليس بالقول وإنما بالفعل ” نصفح ونسامح ونعفو ونقول والله إنا نحب يا ربنا أن تغفر لنا”