الكاتب / أحمد بركات
حقيقةً وإن كان للبطولة مقومات، إلا أنها لا تحتاج لمُقدمات، ذلك أن البطل الحقيقي، هو الذى يظهر فى لحظة يتخلَّف فيها الجميع، ليقول كلمات من صفاتها الحسم، ويوجه ضربات لا يتخلَّف عنها النصر، فيقول أفضل كلمة، ويحقق أفضل نصر.
إن البطل هو إنسان يحمل وطنه داخل قلبه، إن البطل هو مواطن مصري يعشق أرضه، وجندي يدافع عنها، وقائد ينتصر لها، إن البطل هو الشعب المصري.
هذا الشعب الذى كتب التاريخ ببطولاتٍ خالدةٍ، بطولات كتبها بدمائه فسجلها وأرّخها أعدائه.
مصر لم تكن يوماً وطناً خاصاً لأبنائها من المصرين فقط، بل كانت موطناً عاماً لكل العرب، كانت ومازالت تحتضن الجميع على أرضها، فهي كانت ومازالت قبلة العرب.
فرغم كل ما تمربه مصر، إلا انها لم تتخلى مطلقا عن دورها التاريخي، في دعم دول الجوار، هذا الدور الذى لم يكن اختيارها، وإنما فريضة فرضت عليها، فلقد اختارها التاريخ، لتؤدي دوماً هذا الدور، فلم يكتب التاريخ يوماً تخلى مصر عن إخوانها من الدول العربية. لتؤكد مصر للجميع أنها كانت ومازالت تمتلك من القدرات ما يمكّنها بجدارة، لصد كل اعتداء على مقدراتها بكل السُبل، دون أن تتخلى عما تتمتع به من حكمة، وما تمتلكه من قوة.
لذلك ستظل مصر دائماً هى الحصن المنيع، للدفاع عن الحقوق العربية، نؤمن بصدق الشعب المصرى في مشاعره تجاه إخوانه من العرب، ونعتقد كامل الاعتقاد في قوة الجيش المصري العظيم، ونثق أن القيادة المصرية لن تتوانى في تحصيل حقوق الشعب، ضد كل متربص، لتشير مصر إلى الجميع وتقول : انك تكون بطل ليس بالأمر الصعب، لكنه ليس اختياري، لأن البطل مش مجرد وصف أو كلمة، البطل ده فعل.
البطل هي دولة دائماً تظهر فى وقت الأزمات، عندما يعود الجميع إلى الوراء هى تكون في الأمام، مستعدة دائما لمواجهة أى خطر، كلماتها راقية لكنها حاسمة، يدها حانية لكن ضربتها موجعة، كلماتها دائماً قوية لكن فعلها أقوى، قائدها لا يختلف عن شعبها، لأنه واحد من الشعب، قوته مستمدة من شعبه، وقوة شعبه مستمدة من شجاعته.
شكرا حماة النيل وتحيا مصر.
إذا اعجبك المقال اضغط متابعة الصفحة ليصلك جميع المقالات والمقولات اليومية للكاتب بركات.